"وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ".. لبيك..لبيك انا لك إلهي .. انه هتاف الارواح التي تقشعر عند سماع النداء... وفي كل عام يترك آلاف المؤمنين اعمالهم و يلتحقون برحلة الحج.. الركن الخامس من اركان الاسلام, ويقع في السنة مرة واحدة و لا يكون في غير شهر ذو الحجة, وهو شهر مبارك. والحج عبادة قولية و قلبية وبدنية ومالية وشعائرية وهو آخر ما فرض من العبادات. وقيل فرض في السنة التاسعة من الهجرة. و يعتبر الحج رحلة دينية وسياحية تعبدية و نوعاً آخر من أنواع الرياضات الروحية والمجاهدات النفسية المعروفة ألا وهو السياحة والسفر. وقد انفرد الرهبانيون في الملل السالفة عن الخلق بالسفر و التنقل لطلب الأنس بالله عز وجل, فتركوا لله عز وجل اللذات الحاضرة وألزموا أنفسهم المجاهدات الشاقة طمعاً في الآخرة, ولقد اثنى الله عليهم في كتابه فقال: (( ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)). لكن قد ابدلنا الله تعالى بتلك السياحة الحج, لأنه لما اندر سماكان عليه السابقون, واقبل الخلق على اتباع الشهوات وهجر التجرد لعبادة الله بعث الله عز وجل نبيه محمد ص
وعي التحولات
فقه التحولات : هو الفهم الشرعي لما جرى ويجري من سنن التغيرات والمتغيرات في الحياة الانسانية والكونية, وماطرأ ويطرأ من مستجدات العلم النظري والتطبيقي والثقافة والحوادث والفتن في مراحل الحياة الانسانية عموماً ومراحل الأمة المحمدية خصوصا الى قيام الساعة, اما على صفة القراءة الاستباقية للحوادث والوقائع , واما على صفة القراءة الاستقرائية لتاريخ الأمم والشعوب من مصادرها الأساسية : القرآن والسنة.