التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مدخل إلى قراءة فقه التحولات

محاضرة : مدخل إلى قراءة فقه التحولات 

للمفكر الإسلامي السيد أبي بكرالعدني ابن علي المشهور





بتاريخ :  10\ ربيع الأول\ 1431هـ \يوم الاحد
.
في هذه السلسة سنتناول أحد وجهات النظر  التي نرجو بإذن الله ان تكون عامل مساعد للجميع في معرفة الخطوط العامة التي وضعها لنا رسول الله صلـ كيفية التعامل مع التغيرات او اذا صحت العبارة مع المتغيرات.
ماذا نفعل ؟ هذه الحياة كل يوم لها تغير ولها وجه والتحولات احدى طبيعة الحياة في الوجود فهل هذا التغير الذي يدور في الحياة تفرضه الظروف و تفرضه الوقائع والأحداث ؟ وتأتي به الاسباب التي تخذ بين الحين والحين في المجتمعات او اننا نحن أمة لدينا من النصوص ولدينا من الثوابت ما يملئ قلوبنا امن وإيمان لأنه ما من شاردة ولا واردة ولا مظهر ولا جوهر ولا حدث ولا شكل من اشكال الايجابيات او السلبيات في الحياة إلا وهي واضحة المعالم امامنا كأمة مسلمة ولما نقول امة مسلمة نخص بالأمة المسلمة الذين يعنيهم الشأن ويعنيهم الأمر ممن يحملون وراثة العلم ممن يحملون امانة الرسالة فلابد ان تكون الامانة في أيدي الامناء والأمانة التي نحن بصددها والتي نأمل بإذن الله تعالى ان نفقهها ويفقهها كل مستمع وكل حاضر انها ليست عُرضة للعبث أي بمعنى انها ليست مجرد شي يتكلم فيه كل من يريد ان يتكلم او يعترض على مخرجاته كل من يريد ان يعترض او يحمل الناس مقاييسهم وموازينهم هذه صحيح وهذا غير صحيح باعتبار ما يشهدون او ما يعيشون او ما يعايشون.
 بلا شك ان الامور التي جاءت على لسان الحبيب ص هي كلاما مشروعا وصفه الله في القران بأنه كلام من لا ينطق عن الهوى ص والهوى هي الانبعاثات النفسية او العقلانية او التصورات الذهنية التي يتحرك بها الناس في البشر فحينا قد يفتعل الانسان حدث او قد يقف موقف معين او قد يؤيد فكرة او يناقض فكرة بناء على وقائع مجريات الحياة لكن عندما نرجع الى الدين ولما نقول الى الدين لا اقصد دين الذي نحن نمارسه اليوم كطاعات وعبادات فالدين الذي نمارسه كطاعات وعبادات هذا امر تعلمناه من صغرنا وصِبانا درسناها وعرفناه وألفناه ولكن اقصد الدين أي الحقائق الموجودة في صلب الاسلام ذاته في صلب الموروث الشرعي ربما يكون هذا الدين الذي اتكلم عنه او اتحدث معكم فيه كثيرا منا لم يدخل في عمقه  ولم يقرا عنه ولم يتغلغل فيه وهو بمعنى الشأن التحليلي لمجريات تحولات الامور والحوادث هذا شي كثير منا او كثيرا من المسلمين لا يشتغل به.
 ما السبب في ذلك ؟
 السبب في ذلك اننا جميعا ثمرة من ثمرات المراحل من عندما يكبر الانسان في السن ويبدأ يتعلم فهو ينخرط ضمن سلك تعليمي معروف ويتدرج فيه حتى يتخرج منه ومن الناس من يأخذ نصيب متوسط ومن الناس من يأخذ نصيب اكثر من ذلك يسموه التعليم العالي ومن الناس من يواصل تجربته في الحياة اما ان تكون تجربة تعليمية منهجية او تكون تجربة تعليمية اختباريه ذاتية هو بنفسه يتعلم ويستفيد من خلال تجربته حتى ينضج ويكبر وهذه الطبيعة الموجودة ولكن مع مدى حاجة الأمة الآن وحاجة العصر لمعالجة كثير من شؤون الدين الذي تحدثنا عنه الدين الذي يجمع بين التعبد ويجمع بين دراسة شؤون الحياة.
اعتقد ان الكثير سبق له وان سمع عن دراسة علامات الساعة وقد عقدنا مؤتمر لهذا المدلول في حضرموت قد يكون الناس يستعجبون الكلام في هذا الموضوع والناس لهم عذرهم لكن ربما اذا الانسان احجم عن ان يتكلم فيما يجب ان يتكلم فيه لأنه يسمع او يرى او يعتقد ان الناس سيستعجبون ويستغربون معنى ذلك اننا سنعطل سنة من سنن هذا الدين وسنة من سنن سيد المرسلين وهو انه بلغ  كوننا دائما نسمع ان النبي ص بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الأمة لكن عندما نرى الامة التي نصحت والتي بلغت والتي علمت كيف تعيش ؟
هل ما تعيشه الأمة في سابق الزمان وفي هذا الزمان وفي لاحق الزمان هكذا يريد الله أن تعيش  أمة محمد على هذه الصفة بهذه الصورة التي نحن الان نشهدها ونراها ونعيشها او قد شهدها من قد سبق من قبلنا مابين فتن مابين حروب مابين صراع  مابين كتل مابين استفزاز الى غير ذلك مما يعيشه الناس بعمومهم او في حياتهم الخاصة.
لوحظ ان دراسة الدين كملة وكعقيدة وكشريعة وكمراتب سلوك وكحياة يحتاج الى شي من الاعادة الواعية وقد نوقش هذا الكلام في المؤتمر مع جملة من العلماء الافاضل الذين لهم نصيب وافر من الادراك والمعرفة ولوحظ انه فعلا الناس تحتاج الى ان تعيد النظر في هذا الدين العظيم لتأخذ لها نصيب من العلم مسألة التطبيق هذا شيء لا يخصنا ان الناس هل ستطبق الدين وتفهمه كما يجب لا يهمنا ذلك الذي يهمنا ان الامة تحتاج الى تجديد مثل مايتجدد المبنى مثل ما تتجدد الالبسة مثل ما يجدد الانسان أي شي ربما مر عليه الزمن فحصل فيه نوع من الضعف او نوع من القصور او نوع مما يحصل في أي شي يمر عليه الزمان بطبيعة حال الأزمنة اذا مرت علي شي يحصل عليه فيه شي من النقص والضعف ويحتاج الى الاعادة والترميم والى التجديد والتجديد هذا للإسلام تجديد من داخله وليس تجديد من خارجه بمعنى نحن لا نحتاج الى ايستراد معلومات لأجل نجدد الدين او نأخذ افكار الآخرين في العالم لأجل ندخلها في الدين نحن محتاجين الى الدين ذاته اننا نفتح نصوص الدين ونقرا القران والسنة انما بلغة العصر بلغة الزمان كما مر معكم اكثر من مرة في ما جاء في كتاب الله+ وما ارسلنا من رسول إلا بلسان قومه_ بديهيا ان مخاطبة الشعوب بالقران والسنة يجب ان تتناسب مع الزمن تتناسب مع العصر أي بلغة الزمان فإذا كان لغة الزمان العولمة فنحن يجب ان نقرأ القران والسنة بلغة العولمة و لا نفسد القران والسنة بالعولمة بل نقرئها بلغة العولمة لغة الصناعة لغة الحضارة لغة التقدم لغة المعلومات لغة التطور هذه لغة موجودة في كتاب الله لسنا محتاجين ان نستورد الفاظ وعبارات وقواميس من عالم العولمة لأجل نسخر القران لمصلحة العولمة نحن سنسخر العولمة لمصلحة القران كما سخر كثير من العلماء مرحلة العلمنة لمصلحة القران وسخر اُناس العكس سخروا القران والسنة للعلمنة وسخر اناس العلمانية لمصلحة القران والسنة بينما العكس سخر اُناس مسلمون القران والسنة لمصلحة العلمانية من اجل ان تطبق العلمانية في العالم جاءوا بنصوص من القران والسنة لتطبيق العلمانية وهذا هو الانحراف و اما كوننا نأخذ العلمانية كمفهوم عقلاني يستفيد منه الانسان في الحياة ثم نجعل هذه العلمانية توصل فكرة الاسلام للعقول العلمانية أي الذي تؤمن بالعلم المجرد ولا تؤمن بالروح فنحن قد اعطينا القران و اعطينا السنة في مرحلة اللغة المناسبة التي يمكن ان نوصل العالم لغة القران والسنة بالفكر العلماني لان الفكر العلماني هي عبارة عن وسائل اللهم ان الذي نختلف نحن مع هذه العقول ان بعض الامور هي خطوط حمراء لا يمكن المناقشة فيها وهي مسائل الغيب ما نناقش فيها ولا ندخل فيها النظريات العلمية ولا كذلك مسائل الآخرة ولا مسائل الشريعة ولا مسائل الاخلاق هذه مسائل ممنوع المساس بها فهي منزلة من عند الله جاء بها الانبياء وخاتمهم وآخرهم النبي محمد  صلى الله عليه وآله وسلم والأمم التي لم تؤدي هذا الدور كالأمم السابقة من اليهود والنصارى و قد جاءتهم كتب مثلنا و بعث الله لهم انبياء مثلنا و عرفهم الله سبحانه وتعالى عن كيفية اقامة الحياة  لكنهم حصل عندهم ارتقاء مستوى العقلانية فحرفوا كتبهم وحرفوا رسالتهم وغيروا طريقة انبيائهم استجابة للمراحل استجابة للتحولات استجابة للمتغيرات فجاء كتابنا العظيم القران فدمغهم وأدانهم وأشار الى ان الكثير من العقلاء والعلماء وإذا كان العلماء في بني اسرائيل واليهود والنصارى قد انحرفوا للأسف وطوعوا كتبهم السماوية وحياة انبيائهم  لمصلحة الواقع والتحولات البشرية والعقلانية فأن في امة محمد وفي هذا العصر من يفعل ذلك من يطوع القران والسنة والشريعة والدين لما تفرزه الايام والليالي من الحوادث والتغيرات اذا ولله الحمد جعل الله لنا في هذا الكتاب والسنة علم من ضمن العلوم التي يحتاج اليها كل مسلم عندنا علم يطلق علم فقه التحولات وهو موضوعنا في هذه السلسة الأولى وأحببنا ان نتحدث فيه وقد تحدثنا من سابق مرات ولكن لكل جديد لذة كل ما نكرر العبارة واللفظ والمفاهيم نجد ان التجديد او الاعادة لها دورها وأثرها واعتقد ان سبب اختيارنا لهذا الموضوع ما رأيناه و شهدناه بعد المؤتمر الدولي ونجاحه في الفكرة المطروحة حول مناقشة قضية الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي وكانت في حضرموت في مدرسة حضرموت انموذجا او مثالا باعتبار ان امامنا ورقة نتكلم عنها لها تاريخها ولها موقعها وربما تكون تخص الكثير من السامعين والحاضرين وإننا نحتاج الى جيل والى عقول شباب يستوعبوا الموضوع ويدركوه فهو لم يعد موضوع محلي خاص بحضرموت وليس موضوع اقليمي خاص بالعالم العربي بل هو موضوعا دولي وعندما ينشئ جيل يسمع الان مثل هذا الكلام ويبدأ يبحث عن مفهوم الرقي والارتقاء والارتفاع الى هذا المفهوم الذي نتحدث عنه هنا سيبدأ على مدى السنوات القادمة ان شاء الله الذين يستطيعون ان يعبرون بالقران والسنة عن كل مجريات الحياة.  
الحياة التي سبقت والحياة التي نحن نعيشها والحياة التي نتوقعها فيما نرى ونشهد والحياة التي سوف تأتي في المستقبل دون المساس بأحد بعينه هذه لغة مهمة انك عندما تتكلم في فقه التحولات  انت لست معني بدولة ولا نظام ولا بإفراد ولا بصراع يشاهد على الواقع  انت معني بلغة محمدية انت معني بقران انت معني بسنة ترفع مستواك اليها ثم بعد ذلك تستطيع ان تسقطها او تنزلها عندما تستوعب الفكرة وتشهد الاحداث وتشهد التحولات وتشهد السلوك وتشهد الانحرافات وتتخذ لك موقف وسط بين الانجراف والانصراف والانحراف لأن هذا هو مفهوم الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي الذي يدرس من خلال علم فقه التحولات العلوم كثيرة وهذا الدين معين لا ينضب هذا الدين ثروة لا تنقطع مادة مستمرة في العطاء لماذا ؟ لأنها من عند الله والشيء الذي يأتي من عند الله ليس كمثل الشيء الذي يأتي من عند الناس فإذا نظرنا الى ما سمي قبل قليل بالعلمانية هذه العلمانية مرحلة  انتقلت الى العلمنة وانتقلت بعد ذلك الى العولمة الان ويمكن تنتقل خلال سنوات قادمة الى مرحلة جديدة ربما درستموها في بعض الكتب تحت مفهوم الصيلمه وهذه قادمة  وهذه الالفاظ والعبارات لغة نحتاج الى الارتقاء لمستواها وأتمنى ان لا اسمع مرة أخرى من يقول بسطوا المواضيع بسطوا الافكار "خل نحن نفهم ايش الي تريد" أقول : لا ارتفع الى المستوى المطلوب ارتقي الى مستوى اللغة ارتقي الى مستوى الاسلام وإلا كل يوم بنتنازل وبنتنازل وبنتنازل حتى لم يعد أحد يفقه كيف يعبد الله بلغة القران والسنة يمكن نعبد الله بلغة المرحلة او بلغة الاجهزة او بلغة الجيل الذي لا يفقه من الدين لغة وإذا كان الجيل الأول معذور لأنه كان يلزم اشباهنا وأمثالنا بتبسيط اللغة فالعذر قد انتهى بانتهاء المراحل عندنا في حضرموت كما نحن نعلم من خلال حوارنا عن حضرموت انهم يميلوا الى لغة البساطة لغة العوام هذا كلام جميل لأنه المرحلة التي عاشوها كانت تمثل هذا المعنى اما اليوم نحن لغة الثقافة ولغة المثقفين فا يجب ان ترتقي اللغة الى لغة الثقافة والمثقفين و نرفع مستوى الجيل لان الغالبية الآن ليسوا عوام والمرحلة هذه ليست مرحلة عوام ذاك الانسان البسيط الذي يعيش في جبل او شعب انتم الآن تعيشوا مع الفضائيات تعيشوا مع العالم لحظة بلحظة و دين الاسلام ليس فقير  من ان يعلمنا اذا حصل مثل هذا  التحول كيف نعيش اللحظة الشرعية مع اللحظة الوضعية كما ان هناك لحظات وضعية منظمة في العالم بما يوجد من هذا التحول المعرفي والتحول الصناعي والتحول المعلوماتي اين الدين ؟ والآن نحن نشهد فقرنا كأمة في الدين نشهده ونلاحظه ونستشعر فعلا ان الامة المحمدية تعيش في حيرة وتخبط ممكن ان نرجع الى حديث النبي محمد ص التي تخص هذا العلم وهو علم فقه التحولات بالطبع علم فقه التحولات هو يدرس علامات الساعة, وعلامات الساعة مادة علمية مما تكلم عنه سيد الملة ص وقد خصصنا نحن هنا في هذه الوريقات ما يخص هذا الموضوع في هذه الليلة وستخذونه معكم للمناقشة او المراجعه او لأجل تقديم بعد ذلك الاسئلة اذا رغبتم او احببتم ولكن موضوعنا هنا ان هذا العلم المختص بعلامات الساعة ظل علما جامدا علما محفوظا في النصوص علما محفوظا في الكتب و لم يخرج الى الواقع العملي مثلما خرج علم الاسلام وهو علم التعبد بالجوارح وعلم الايمان وهو علم التعبد بالعقائد والقلوب وعلم الاحسان وهو العلم الجامع لكافة معاني العلوم في مستواها الراقي وخُدمت هذه العلوم في عالمنا العربي و الاسلامي على مدى تاريخ التحولات إلا هذا العلم المختص بعلم الساعة واختصر المسافة لان هذا الموضوع لابد من الحديث عنه كون علم الساعة لابد من طرقه والكلام عنه وانه اليوم ومن هذه الساعة وفي الغد و السنوات القادمة ستجدون انفسكم بحاجة الى هذا العلم وانتم تشهدون التحول في العالم والتغير في ما تعيشه الامة سواء كانت الامة المحمدية او كان العالم بعمومه فان هذا التغير نحن لدينا في قراننا وفي سنتنا المحمدية مفتاح سر هذا العلم بحيث اننا نستطيع ان نعلل و ان نفسر كل ما يدور في العالم ممكن ان تفسر بالعلم ما يدور في مصر وما يدور في تونس وما قد يدور في أي بلد في العالم  لكن ليس من خلال ما تسمع ولا من خلال ما يتكلم به الناس وان كان الكلام الذي يتكلم به الناس هو الواقع قد أكون انا اؤيد او لا اؤيد هذا الواقع لكن الواقع هذا ليس مصدر علم شرعي هذا ركام وضعي للإحداث اما الذي نحتاج اليه من خلال الكتاب والسنة اننا نضع هذه الامور كلها من خلال النص النبوي لأجل نكون على بينة ويقين ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من يحيا عن بينة من لا يدرس هذا العلم لأنه لا يحتاج اليه لا يخصه انسان ما يريده لأنه ما يحتاج اليه ما يخصه لكن اعتقد ان  كل واحد منا ومنكم كبارا وصغار رجال ونساء نحن اليوم في امس الحاجة لهذا العلم لان الذي يطرق اسماعنا ونشهده بأعيننا ونراه في حوادث الزمان كثيرا منا يتأثر بها ويتفاعل معها ويؤيدها او قد لا يؤيدها لكن ليس على بصيرة شرعية وإنما على حسب رغبته او توجهه او تصوره او عاطفته او انتمائه وهذا امر يتغير بتغير الشرع أي بمعنى ضوابط الشرع اذا عرفت الشرع يلزمك تكون موالي لشي التزم به يمنعك عن شي امتنع عنه وأما عواطف الشعوب فهذه لها قيمتها اراء المفكرين لها قيمتها اراء العلماء لها قيمتها اراء المنظرين لها قيمتها اراء الناس لها قيمتها لكن قيمتها من حيث كونها مخرج من تراكمات الحياة اما كلام من لا ينطق عن الهوى فهوى فوق كل كلام وكلام الله فوق كل كلام هذا الذي سنعرفه من خلال دراسة علامات الساعة.
علامات الساعة ليست مجرد مادة مطروحة في الكتب هكذا نتكلم عنها كما ترون الان موزعة في الكتب والأشرطة علامات الساعة مادة علمية مابين الحديث الصحيح والحديث الحسن والحديث الضعيف وما بعد ذلك لكن المهم في هذا الجانب كيف نستفيد من علامات الساعة ان نحولها من علامات عامة الى فقه معنى فقه بمعنى شيئا يدخل تحت دائرة قول النبيص: " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" تتحول من قضية معلومات عن الزمان القادم وعن التصورات التي يتوقعها الناس وعن الصراع الموجود في المسلمين بين من سيظهر متى ومتى سيأتي علامة كدا وماذا سيكون في بلد كدا .. الى مسألة أخرى مسألة دينية مسألة دين مسألة مبنية على قراءة النص مرتبطة بالقران النص النبوي مرتبطة بالقران وتعليل وتحليل فقه التحولات مرتبطاً بالوقائع بعد التأكد من تطابقها هنا يشعر الانسان أنه على بصيرة وان النبي ص لم يتركنا هكذا سدى بل بين لنا كل شيء فا لكتم المتعلق بهذا العلم هذا العلم ظل مكتوما وقد ذكرنا في المقدمة هنا ان كان رسول الله ص كتم العلم هذا او انه لا ينبغي الكلام فيه فالنبي كان اولى ان يعذرنا ويسكت في الموضوع فلو كان النبي لم يكلم في هذا العلم ولم يناقشه ولم يتحدث عنه فكان عذر للأمة لأن النبي لم يتكلم عنه بل كتمه لكن النبي تكلم عن هذا العلم الأمر الثاني اننا لما نتكلم عن هذا العلم  لو ان النبي صلى الله عليه وسلم في احاديثه شفع كلامه وقال اخفوه لا تتكلموا عنه لا تتحدثوا عنه لا تناقشوه لا تدرسوه فقد صارت حجة ان علامات الساعة لا تدرس ولا يتحدث عنها لأن النبي أمر بذلك لكن هل وقفتم على شي يدل على امر من النبي ان لا نتعلم علامات الساعة صحيح قد يكون اختيار بعض الناس اختيار بعض العلماء واختيارهم كان مناسبا في عصرهم وزمنهم لأنه ربما لم يعيشوا تلك العلامات ولكنهم عاشوا عصر الاسلام فدرسوه عاشوا عصر الايمان فدرسوه وعاشوا قمة مراتب الاحسان فدرسوها لأنها كانت العلم الموجود نحن الان محتاجين لعلامات الساعة لاننا نعيشها  كما عاش اولئك الرجال الاركان الثلاثة فنحن نعيش الآن الركن الرابع نحن نعيشه الآن  ويكاد ان يكون نعيشه في اخريات مراحله وليس في اول مراحله لذلك صار لابد ان ننزع دائرة الكتم لهذا العلم لا يجوز ان نكتم هذا العلم  يجب ان نُسمع الناس هذا العلم لأن هذا العلم او جزء من كلام النبي محمد ص بل جزء من كلام الله فيما قال سبحانه وتعالى: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ _.
والساعة تأتي بغتة  لكن يقول فقد جاء اشراطها فأنى لهم اذا جاءتهم ذكراهم ماذا سنستفيد اذا جلسنا نتناقش عن علامات الساعة  بعد الموت ما في التذكر في  فقه التحولات بعد ان يفوت وقته ماذا نستفيد منه ان يكون مادة علمية محفوظة لنا وضعها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في احاديثه وتركها لنا في ماهو معروف من حديث جبريل الذي يسمى بأم السنة وهو أحد قواعد هذا الدين وأسسه فكيف نتركه وننساه ونحن نعيش مراحل التخبط وقد عاش الذين سبقونا كذلك لانعدام الفقه الخاص بهذا العلم اذن الكتم لهذا العلم اعتقد والله اعلم بأنه لا يجوز يجب ان يظهر مسألة من يدرسه او يدرسه هذه مسألة أخرى ولكن يجب ان يظهر وقد ذكرنا حديث مروي برواية ضعيفة ولكن له ما يدعمه من الاحاديث الأخرى " اذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فليظهره فان كاتم العلم يومئذ ككاتم ما انزل على محمد " وفي رواية " اذا سب اصحابي فمن كان عنده علما فليظهره " والعلم قد ظهر و لله الحمد في الاجهزة والعلم قد ظهر في الكتب وقد ظهر في الدراسات لكن اعتقد لو دققنا في هذه المعاني سيكون مفهوم اظهار العلم هو اشهاره و ابرازه وقد تحدد في الحديث بوقت وهو انه اذا بدأت الامة المحمدية يختلف آخرها عن اولها ويجري على لسان المتأخر ما يذم المتقدم لن يذمه من غير سبب سيذمه بسبب وسيكون للذم فقه وسبب لكن ربما يتكلم بمثل ذلك لأنه لم يدرس هذا الفقه الذي يخبر النبي انه اذا بلغت الظاهرة العداء وظاهرة الصراع وظاهرة الاختلاف في بين المسلمين مابين مراحل سابقة ولاحقة وما بين حياة الأمة المحمدية فمن كان عنده علم فليظهره يبرز هذا العلم مساعدة للناس على ايجاد نسبة من السكينة لمن يريد الله هدايته لمن يريد الله حفظه لأجل نحقق مشروع الوسطية الشرعية الوسطية المطلقة موجودة كل الناس تعيش الوسطية وتتمناها وتتكلم عنها حتى الكفار يتكلمون عن الوسطية ويتحدثون عنها وحتى لما يرون كثير من المسلمين عنده هذه البساطة وعنده هذه القدرة على استيعاب الآخر يقول : "هؤلاء هم الوسطية " ولكن هم يتكلموا عن الوسطية المطلقة ونحن أمة نتكلم عن الوسطية الشرعية وشتان بين الوسطية المطلقة والوسطية الشرعية فالوسطية الشرعية علم مبني على فقه التحولات والوسطية المطلقة عبارة عن علم مبني على التراكمات سواء كانت تراكمات المعرفة الاسلامية لدى المسلمين او كانت التراكمات المعرفية لدى الامم الأخرى فهي قد اوصلته الى ما اوصلتهم اليه وكل يوم نرى العالم العربي والإسلامي بل والعالم كله نراه كيف يتطاحن بعضه ببعض ويضرب بعضه ببعض ويصل في التعليل والتحليل كأنما يصلون اليه من الخطأ الصريح كأنما هو حقيقة او كأنما هي نبوة او كأنما مخرجات اسلام او كأنها مخرجات دين وهي عندما نعرضها على فقه التحولات و نعرضها على علامات الساعة نجدها تحتاج الى اعادة نظر والى توجيه سليم لأمة محمد حتى لا تقع فيما سماه النبي الاستتباع.
 ماهو الاستتباع ؟
الاستتباع " لَتَتَّبِعُنَّ سنن مِنْ كان قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ لدخلتموه" أي التقليد الأعمى .
ماهو التقليد الاعمى ؟
 أن اتشبه في أي شي من مواقفي بأي عالم من العوالم دون ان اعرف ما هويتي ومن انا و بماذا اتفرد
نحن امة لنا تفردات ونعتز بها وأتمنى ان يظهر جيل الاعتزاز بالتفردات الشرعية  لان الآن جيلنا الاسلامي في العالم المعاصر لم يعد يعتز بالتفردات الاسلامية لأنه لم يقرئها وهو معذور واحد ما يعرف بماذا يتفرد المسلم عن غير المسلم  لا يعرف ماذا يتفرد المؤمن عن غير المؤمن ماذا يتفرد المحسن عن غير المحسن العالم خليط ومركب كما يصنعون المقادير للأدوية والمقادير للمعلبات والمقادير للفكر الوضعي يصنعون الانسان مخرج من مخرجات هذا العصر إلا القليل القليل لكن نحن نحتاج ان نأخذ نصينا من الحياة " ولا تنسى نصيبك من الدنيا " لكن يجب ان  نرجع الى ديننا خاصة فيما يتعلق بهذا العلم وهذا الفقه وهو دراسة فقه التحولات لنتعرف على ما يدور وعلى ما سيدور وعلى ما يجب علينا ان نفعله مع كل دائرة ومع كل تحول اذن هذا العلم من وظائفه وهو فقه التحولات يربط بين شرف الرسالة الخاتمة وما فيها من اسباب التشخيص والمعالجة والحلول الشرعية للازمات والمشاكل  هذه من وظائف فقه التحولات عندما سندرس هذا الفقه بوعي وبهدوء وبمدركات سنجد انه يساعد على الربط بين شرف الرسالة الخاتمة انا لما اقول الرسالة الخاتمة بمعنى ان رسالتنا الخاتمة هي التي تحمل الحلول انا لا اتكلم عن الواقع اتكلم عن النص الحلول في النص اما الواقع الاسلامي مشاكل وأزمات فلتكن المشاكل والأزمات بطبيعة الحال الذي رضيه الناس لأنفسهم لكن الحل يوجد في النصوص فإذا ظهر الجيل الذي يتناول المشاكل من خلال النصوص نحن نستطيع ان نتعرف على مواقع العلل ومواقع الفشل وما اسرع طريقة العلاج اذا عرف الانسان نوع العلة وتشخيصها انتهت القضية كونك المريض لا تستطيع ان تشخصه او تشخصه خطأ هذا ممكن لكن ستجد في النصوص الاسلامية عامل مساعد على دراسة نوعية الامراض الاجتماعية الامراض الفكرية الامراض العقدية الامراض النفسية من داخل نصوص الاسلام ثم كيف تتم معالجتها هذا العلم الذي هو فقه التحولات يؤكد سلامة الثوابت وأهمية العمل بها عرفتم الثوابت الاسلام و الايمان و الاحسان لا تستقيم قائمة لأمة ارتبطت بالديانة إلا اذا اقامت هذه الثلاثة الثوابت لابد ان يكون عندها اسلام وان تتبنى قضية الاسلام   من نعومة الاظفار للأطفال في تربيتهم وتنشئتهم في اركان الاسلام الخمسة ثم اركان الايمان الستة وهي بناء العقيدة وبناء الجانب القلبي الروحي الداخلي في الجيل بناء الاسلام بناء الايمان ثم بعد ذلك الترقي من خلال التدرج في ذلك الى مراتب الاحسان  بحيث انها يصعد التلميذ الطالب او الفتى او الفتاة من الصبا وينشا على ذلك حتى تكتمل عنده الدائرة الثلاثية في علم الثوابت هذا العلم الذي هو علم المتغيرات وعلم فقه التحولات وعلم علامات الساعة سيؤكد لنا سلامة الثوابت محتاجين الآن لمعالجة مجتمعاتنا معالجة شؤون حياتنا معالجة اقتصادنا معالجة تربيتنا معالجة تعليمنا معالجة ازماتنا نحن نحتاج الى اعادة قراءة الاسلام من جديد في اركانه الخمسة قراءة جديدة لأركان الايمان الستة قراءة جديدة لأركان الاحسان وما يترتب عليها من اين سنعرف ذلك سنعرفها من قراءة فقه التحولات من قراءة علامات الساعة وستفند هذه القراءة ستفند " تميز " هذه القراءة الاسلام الايمان والإحسان مربوطة بهذه العلامات او مربوطة بهذا العلم فيما يتعلق بفقه التحولات ستفند لنا مواقع الانحراف والخلل في الانظمة والأحزاب والشعوب والمراحل وستبين لنا الخلل في اساليب التعليم وأساليب التربية وأساليب الثقافة وأساليب الاقتصاد من خلال دراسة المتغيرات قد يكون هذا الكلام كبير على المواطن العادي الانسان العادي قد يكون كبير وقد يقول : "انا ايش لي دخل  في الانظمة .. في الاحزاب" لكن نحن نقول ان العلم والإسلام والدين كما علمك الاحسان والصديقيه الكبرى وقد لا يكون احد مننا فيها وعلمنا حقيقة الارتباط بعلم الايمان والعقائد العظمى الكبرى فيه وقد لا يكون احد يدركها وعلمنا قضايا الاسلام ومراتبه وما اليه وما فيه وقد يكون البعض اقل من ان يدرك كل ذلك فيه اذن لا بد من ان يتعرف الانسان على المتغيرات والمتغيرات الآن في هذا العصر تجدونها تكاد تكون حديث اليوم والليلة اذن كيف نستطيع ان نسبق الغير الذي يريد ان يفرض علينا لغة تبدد ما بقي لنا من الدين يتبدد الاسلام و يتبدد الايمان ويتبدد الاحسان هذا اذا عاده موجود  مع انني اعتقد ان الاحسان غير موجود إلا في قله او في افراد ما بقي من الاسلام وعلاقة الناس كمسلمين وعلاقة الناس كمؤمنين يكاد ان يتبدد, يتبدد في ثقافات جديدة وفي رؤى واطروحات علمانية او علمنية او عولمية تغير الشعوب من الداخل دون ان يشعرون وهم يصلوا اذا كانوا يصلوا, يصلوا يصوموا مافي اشكال مسألة كما قال النبي ص : " وآخر ما يبقى لهم الصلاة" ما حد بيترك الصلاة من المسلمين ولكن الاشكال ليس في قضية التعبد ولكن فيما يجري من استغلال العقل  المتعبد لمصالح ولأساليب ولأسباب ولظروف هي تنكش الاسلام وتفرغ الاسلام من داخله الاسلام الذي يريده الله الاسلام الذي يريده النبي محمد الاسلام الذي جاء بالقران الاسلام الذي جاء بالسنة انا لا اقول الاسلام المتمرحل لا اقول الاسلام المتحول لا اقول الاسلام المجزئ لا اقول اسلام الصراع والنزاع الذي يختلف المذهبي مع المذهبي هذا تعبد خاص بهم لكن الكلام هنا عن ركن كامل من اركان الدين يهم الجميع ويتخاطب به مع الجميع ما يتخاطب به مع مثلا من بلد معينة او من حزب معين او من مذهب معين
كما نتكلم عن الاسلام ..  الاسلام خاص بمن من المذاهب ؟ الايمان خاص بمن من اهل المذاهب ؟ الاحسان خاص بمن من اهل المذاهب ؟ اليس للجميع!
يبقى علامات الساعة للجميع الكل الجميع يجب ان يدرسوا فقه التحولات يدرسوا المتغيرات ليعرفوا كيف سقط الاسلام ونقض ؟ كيف سقط الايمان ونقض ؟كيف ذهب الاحسان ونقض من امة محمد؟ ثم كيف دخلت الناس في عمق المتغيرات حتى قال النبي ص : "يبيع احدهم دينه بعرض من الدنيا قليل" اذن معنى ذلك ان هذا العلم سيساعد على معرفة هذه الامور الي تحدثنا عنها.
ايضا هذا العلم يعالج الامور من وجهة نظر اسلامية شرعية سماوية لا مجال فيها للعقل ولا للاجتهاد الذاتي ولا للأفكار المستورده ولا التجارب الانسانية الوضعية ثم ان هذا العلم يفند للأمة خطر التدخلات السلبية من الاعداء المتربصين بالطبع الذي حاربهم النبي محمد صنحن الآن نطالب بحقوقنا انا اخاطبكم الآن عن مطالبة الشعوب كما ترون الشعوب تطالب بحقوقها في حياتها فاليوم نحن نطرح مطالبتنا بحقوقنا لديننا وان نحن حرمنا من حقائق ديننا.
في ناس قد يكون يحرمون من الغذاء , ومن الدواء ,ومن الشراب ,ومن المرتب ,ومن الحياة السعيدة ,ومن ما ترون المطالبة فيه وهذا حق المطالبة فيه حق. لكن هذه المطالبة التي اخاطبكم بها اخاطبكم بمطالبة يريدها لنا النبي محمد ولو عشنا فقراء ولو عشنا في العراء بلا بيوت لكن هذه حقوقنا اننا نعيش في هذا العالم اعزه و نعيش في هذا العالم بهوية ونعيش في هذا العالم برؤية ونعيش في هذا العالم ونحن ندرك كيف نعيش وكيف نموت وكيف نعيش بالشرع وكيف نموت على الشرع هذا الذي سيكون دراستنا من خلاله.
اذن النبي حدد لنا الاعداء في فقه التحولات حدد لنا من اعدائنا الذي يجب دائما ان نحدر منهم وان نجيش الشعوب والشباب والعقلاء لأجل يتعرفون على هذه المواقع حتى لا يقعون في خديعتها فيخدمونها وهم يصلون ويخدمونها يصومون ويخدمونها وهم يزكون ويخدمونها وهم يتعبدون الله وبعد ذلك في آخر المطاف يسحب من تحتهم البساط فيجدوا انفسهم خدموا الشيطان وخدموا الدجال وخدموا الكفر وخدموا الأبالسة ولم يبقى لهم من دينهم شي منهم من يعلم ومنهم من لا يعلم معنى ذلك ان هذا العلم الذي هو علم فقه التحولات سيبرز لنا معالجة امور هامة جدا من وجهة نظر اسلام شرعية سماوية  لا مجال فيها للعقل ما يتحكم فيها العقل اذا قلت لك قال الله قال رسوله ما يتحكم هنا العقل كذلك ما فيها موقع الاجتهاد الذاتي انا ما اقدر اجتهد ذاتيا من عقلي واصنع شيء اقول هذا قاله الله قاله رسوله وما يترتب على الفهم في ذلك كذلك هذا العلم كما سمعتم يفند خطر التدخلات السلبية. ونحن نجلس في المجلس في تدخلات في المجلس من اين تأتي من الهاجس من الوسواس نحن نؤمن بهذا ونعلم ان للشيطان تدخل في الذات البشرية وان هذا علم يجب ان يدرس قد يأتي انسان عقلاني ما يصدق قد يأتي علماني لا يؤمن بهذا بل لا يؤمن بما وراء الطبيعة بل لا يؤمن بما وراء الغيب لا يؤمن إلا بالعقل والعلم النظري المجرد نحن نقول : لا هذا علمك. نحن لنا نصيب فيه كعلم لكن نحن نعتقد ان علم الديانة  المبني على قراءة اركان الدين الاربعة مجتمعة لا متفرقة تؤكد لنا ان العقلانية هي جزئية وان في علم فوق مستوى العقل ويؤكد ذلك وجود الانسان الذي كان من العدم والتحولات والتغيرات التي يراعها الله في هذا العالم وقد بينها لنا وأبرزها في كلام النبي محمدص.
اعدائنا المتربصين الذي يجب ان نعرفهم كا اعداء اولاً : الشيطان ووكلائه.
ما اعتقد ان احد منكم لا يدرك مفهوم من هو الشيطان كعدو القران مشحون بأخبار الشيطان اذن يجب ان تخرج مادة القراءة في القران من القران الى ان تصبح علم نقراء وندرس "من دا الشيطان" ما هي علاقة الشيطان بالفرد ,ما هي علاقة الشيطان بالأسرة, ما هي علاقة الشيطان بالمجتمع, ما هي علاقة الشيطان بعلامات الساعة ,ما هي علاقة الشيطان بالتحولات ,ما هي علاقة الشيطان بالشعب ,ما هي علاقة الشيطان بالمرأة بالخصوص وهكذا.
 نأخذها بالنصوص وبعد ذلك نسقطها على هذا الفقه فقه التحولات ونرى كيف نتعامل مع هذا المخلوق وكيف نعتبر جزء من ثقافتنا الشرعية وديننا اننا نبحث عن الوسائل التي تحمينا منه والأسباب التي تفسد مؤامرات الشيطان فينا ووكلائه بالطبع الشيطان له وكلاء الوكلاء هؤلاء منهم من يكون من البشر ومنهم من يكون من غير البشر فالذي من البشر الذي نعايشهم ممن  يحملون افكار غير مسلمة ممن لا يؤمنون بالله ممن لا يدعون الى المصير الاخير للإنسان هؤلاء بالطبع من وكلاء الشيطان في الارض إلا اذا تابوا ورجعوا وأصلحوا امرهم وكذلك في عموميات في العداوة  النفس في الذات البشرية الهوى طباع البشرية يشير فقه التحولات بل ويشير علم الاحسان ان الانسان لن يبلغ مرحلة الكمال النسبي إلا بمحاربة النفس, ومحاربة الشيطان, ومحاربة الدنيا ,والدنيا وعاء للحياة + إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا الدنيا وعاء مجمل مجلل كما ورد في الحديث " ان الدنيا حلوة خضرة " فيها متعة كثيرة لكنها ابتلاء اذن فقه التحولات,علامات الساعة ترينا عداوة الدنيا لنا وكيف نأخذ نصيبنا منها من غير العداوة عندما نبرهن ان اخذنا نصيب من الحياة الدنيا كوعاء او كمادة بما فيها من جمالها وجلالها لكن نوظفه توظيفا شرعيا لا يوصلنا الى ما يوصل الناس كما ورد في الحديث " لست اخشى عليكم الفقر ولكن اخشى عليكم الدنيا ان تنافسوها فتهلككم كما اهلكت من كان قبلكم " وهذا من فقه التحولات بمعنى هذا من الاحاديث التي تربط الناس بعلامات الساعة وبالتحول وبالمتغيرات فالدنيا عدوة , والنفس عدوة ,والشيطان عدو والهوى عدو كيف يصبح  المسلم المتعلم الذي يريد ان يبني حياته الدنيا وحياته الاخرى على الثوابت الصحيحة وعلى فهم المتغيرات على الوجه السديد ان يفهم هؤلاء الاعداء المتربصين به الشيطان ووكلائه الدجال والدجاجلة وفكر الدجل هذا كلام يجب ان نفهمه من فقه التحولات ربما في الاسلام والإيمان والإحسان لا ندرسه لكن في فقه التحولات دراسته لابد منها فان هناك في الارض مخلوق سماه النبي ص الدجال ومعروفه قصصه ومعروفه اخباره ومعروفه تأثيراته اللهم ان الدراسة كانت معماه عن هذا المخلوق فقه التحولات تكشف الدراسة عن الدجال كما يكشف الدراسة عن بقية الشخوص التي تخص علامات الساعة وفقه التحولات فيضع الدجال عدو في المرتبة الثانية بعد الشيطان.
 الشيطان عدونا ألا مرئي والدجال عدونا المرئي, الشيطان عدونا من المخلوقات الآخرى والدجال عدونا من الانسان مخلوق انساني ويكاد كثير من الاحاديث تبين شخصيته وتظهره تماما وتظهر الدجال ومدرسته لأنه مدرسة دجالية تكاد ان تبلغ الى درجة العالمية في اخريات الزمان وتسلب على الناس كل قدراتهم المعرفية والعقلانية والعلمية والشرعية وكلها تصب كما سماه النبي ص في جحر الضب كما سمعتم في الحديث " حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" هذا كلام من لا ينطق عن الهوى يحتاج فقط الى التعليل والتفصيل فالدجال والدجاجلة بالطبع الدجاجلة مثل وكلاء الشيطان ويتداخلون مع بعضهم البعض والفكر المعروف بالدجل , ماهو الفكر المعروف بالدجل ؟
هو ينقسم الى قسمين اما ان يكون الكفر بعينه هو فكر الدجل لأنه عقيدة ابليس و اما ان يكون وسائط من أفعال ومعاصي تؤدي الى الدجل على السنة او على ايدي او على اعمال كثير من الرجال والنساء في المجتمعات تؤدي فعلا الى الدجل وهو اظهار الباطل وإخفاء الخيربمعنى ان يظهر الباطل بصورة الحق ويظهر الحق بصورة الباطل فيتموه الأمر على الناس كذلك الدنيا ومغرياتها وقد تكلمنا عنها  هذه تسمى الثالوث الوبائي الذي هو الشيطان والدجال وكذلك الكفر.   
كذلك من فوائد هذا العلم الذي ستناوله في الجلسة القادمة يربط بين الحياة الانسانية كلها بدأ بين حوار الحق سبحانه و ابليس بعد رفضه السجود لآدم ونهايته بنهاية العالم بالنفخ في الصور بالطبع هذا الموضوع مهم وربما يخص المتخصصين في علوم التاريخ اذا وجد هناك من يتخصص في علم التاريخ سيجد ان هذه النقطة في علم التحولات تخصه بكثير لأن جيلنا للأسف على مدى أكثر من 80 سنة الى 100 سنة ومدارسنا العربية والإسلامية تدرس التاريخ منفصل عن الديانة وكما قلت لكم في البداية ان هذا الكلام يخص المثقفين لأجل نبرئ ذمتنا في قضية علاقة الأمة المحمدية بهذه الديانة العظيمة التي بينت كل شيء وتحتاج الى البيان والإيضاح فالحياة الانسانية ولما اقول الحياة الانسانية أي بدأ من آدم ونهاية بالنفخ في الصور نحن أمة لدينا كتاب سماوي وهو القران الي سبقونا من النصارى من أهل الكتاب لهم كتاب اسمه الانجيل الذي سبقوهم من اليهود لهم كتاب اسمه التوراة وصحف موسى والذي سبقوهم لهم انبياء ولكل نبي رسالة  بل ان آدم عليه السلام نزلت عليه عشرة كتب ومن عصر آدم عشرة قرون كانت كلها عن الاسلام هذا ما يتعلق بشأن الامر المتعلق بدراسة التاريخ الانساني لكن الآن لمن نرى جيلنا وأنا اخص جيل المثقفين لمن يقرئون التاريخ يقرئون التاريخ اثار ,مستحثات, تاريخ دول, تاريخ انظمة حكومات و ما الى ذلك لكن لا يتكلمون عن قضية علاقة هذا التاريخ بموقع الديانة وقد ضربنا بعض الامثلة للإفادة  وهذه ستأتيكم في فقه التحولات عندما نقرا سورة الفيل.
سورة الفيل تحدد في جزيرة العرب حصول حدث في السنة التي ولد فيها النبي ص وهي قضية قصة الفيل وتجمع بين مسائلة عقلية وبين مسائلة روحية العقلية تجهيز جيش من جهة اليمن لأجل هدم الكعبة والمسائلة الروحية ان هذا الجيش انهزم ورمي بالأبابيل من الطيور بالحجارة ومما في ذلك قصة الفيل هو نفسه الذي سمي به السورة.
  هاتوا لي كتاب من عالمنا المعاصر كتب في أي بلد من غير العالم العربي والإسلامي او البلدان العربية والإسلامية التي تدرس التاريخ لكن على النظريات العقلانيه المعاصرة تتكلم عن قصة الفيل وتتناول قصة الفيل باعتبارها حقيقة لا يتكلمون عن قصة الفيل بل بعض القصص تقول ان داء فيروس الجذري اصاب الجيش مرض مثل ما يقولوا كارثة ولا وباء هذا تحريف لحقائق الديانات فصارت الديانة معزولة عن القراءة التاريخية ويوجد التاريخ الآن في بلاد العالم العربي والإسلامي يدرس لكن بالأسلوب الأنوي الشيطاني يعني القراءة المادية التاريخية المجردة التي لا مكان فيها للمسائل المتعلقة بالمعجزات ولا بالتغيرات ولا بالغيبيات بل يعتبروها مناقضة للعقل ولا تدخل في مستوى عقل المثقف او عقل المتعلم او عقل الشخص الذي ترقى في العلوم وان هذا مخالف لحقائق العقلانية.
اذن نحن نقول ان وظائف فقه التحولات انه يعيد الربط بين الديانة والتاريخ ويقول ان لا يمكن أن نقرا التاريخ معزول عن الديانة على الاطلاق من عندما نبدأ عن وجود الانسان لو سألك سائل كيف وجود الانسان اقرا الافكار المادية المجردة الذي تكلمنا عنها في نظرية العالم مثل نظرية دارون او غيرها من النظريات التي تتكلم عن بدء نشوء الانسان وتراها نظرية علمية , وممكن نسميها نظرية علمية ولكنها تدخل تحت قاعدة + ان يتبعون إلا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا فاعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا _ دائما بيفسرها مسائل نظرية دنيوية +ذلك مبلغهم من العلم _ لم ينفي القران نظرية داروين كعلم علم ولكن مبلغهم من العلم ليست علم بل هو مسألة علمية مبنية على الاستقراء الظني لكنها لا تمت للحقيقة الربانية بصلة. يبقى نحن عندنا الحقيقة الربانية من اين نستمدها ؟ نستمدها من الكتب السماوية نستمدها من القران ونستمدها مما صح من الكتب القديمة لأنه فيه موجود نصوص من التوراة والإنجيل لا زالت صحيحة سنجد فيها بعض التفسيرات المتعلقة بربط بين الديانة والتاريخ وهذا علم يخص فقه التحولات وما يتعلق به.

ايضا هذا العلم يقرا الحياة وما بعدها الحياة الدنيوية وما بعدها من عالم البرزخ ومن عالم القيامة ومن عالم الخلود بوجهة نظر نبوية, ابويه,شرعية.
 نبوية أي مربوطة بالوحي ابوية مربوطة بالعدالة والسند شرعية مربوطة بالقران والسنة خلافا لقراءة الانسان المادي للحياة بنظرة انوية طبعيه الذي يقرئون الحياة او يقرئون النظريات او يفسرون العالم او يفسرون التاريخ بنظرية تسموها نظريات علمية فهي عبارة عن نظريات عقلانية مجردة اولا انها انويه "يعني انا- يقول في نفسه -خير مما جاء به ربي , يقول انا خير من ربي مدام ربي قال خلق ادم
قاله مافي آدم".
  اذن انت القائل في هذا انا خيرا منه نفس العبارة التي قالها من ؟ الي قالها ابليس لما قال في نفسه عن ادم " انا خيرا منه" اذن هذه تسمى نظريات انويه أي من جنس فعل الشيطان ثم هي كذلك طبعيه مبنية على الطبع المتمرد وليست على الطبع المتأدب ونحن نعرف ان الاسلام يؤدب ويهدب ويغير الطبع ويحول حال الانسان الى ادب والى سلوك والى خلق والى قيم ولكن اذا لم يتربى هذا الطبع يتمرد ويخرج عن دائرة الادب مع الله دائرة الادب مع الكتب السماوية دائرة الادب في التعليل والتفسير فهذه افكار انويه وضعيه طبعيه.
 اولا طبعيه باعتبارها تماثل ...  ثم وضعية أي ليس لها اصل شرعي  مبنية على دائرة الفهم العقلاني او على نظام التجربة ان تقام بعض التجارب العلمية ويقاس عليها بعض الامور المتعلقة بهذه الرؤيا والفكرة بالطبع نحن نؤمن بالنظريات العلمية والقوانين الطبيعية التي تساعد وتساهم في ثراء العقل الانساني في تفجير المادة والطاقة لكن في ماذا نختلف ؟
 نختلف مع اصحاب النظريات العقلانية والعلمية عندما يتكلمون ان مافي رب عندما يقولون مافي اخلاق عندما يقولون مافي صلاة ولاصوم يقولوا مافي آخرة عندها القوانين والأفكار العقلانية خرجت عن موقعها التي خلقت من أجله كونك ستستمد لنا الطاقة او المادة او علم الذرة او علم البحار او علم الفضاء فهذا علم متفق عليه وهو مثل ما يكون لك لنا بمجرد ان نتعلم هذا العلم اصبح هذا العلم طيع لكل عقل لكن عندما يتدخل هذا العلم في الشؤون الخارجة عن دائرة المعرفة فيما وراء الطبيعة هنا نختلف كما سمعنا في بداية الكلام خطوط حمراء لا يمكن على الاطلاق قبولها وان جاءت من اكبر من يسمي نفسه عالم فانه اما ان يكون ملحد وإما ان يكون علماني او يكون علمني او عولمي ومثل هذه المسميات  وان كانت فهمنا قاصر نحن لكن هي مسميات حقيقة يتكلم بها اُناس الهو العقل + أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة هذا العلم كما سمعتم يساعد على هذا الامر.
فقه التحولات ماهو هذا الفقه ؟ ماذا يفيدنا ؟
هو علم شرعي يعنى بتحليل الحوادث ومفاصل التحول من خلال دراسة النص القراني والحديث النبوي. الآن في زمنكم هذا مثلا تجد اُناس في هذا العالم يتكلمون على انفسهم بان طريقتهم صحيحة  لابد ابحث في فقه التحولات وابحث في الاحاديث الصحيحة او الحسنة يتكلم القران عن ظهور اُناس اذن معنى ذلك ان هذه العلامة تدل على ان النبي يخبر عن كل شي بيظهر في العالم أي انسان يتكلم عن نفسه او عن مجتمعه او عن نظامه او عن علمه او عن عمله او عن نجاحه اعرضه على احاديث السلامة التي جاء بها النبي ص فان رأيت السلوك من نموذج الشح المطاع او الهوى المتبع او الدنيا المؤثره او اعجاب صاحب الرأي برأيه معنى ذلك ان هذا الكلام  ادعاء باطل. عندما ترى مثلا الكاسيات العاريات المائلات المميلات على رؤؤسهن مثل اسنمة البخت قال لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها يبقى تعرف ان هذه الطريقة مخالفة للشريعة لما تجد مجتمعات للأسف وهي ظاهرة موجود في العالم العربي والإسلامي قد مزجوا بين الرجل وبين المرأة على غير ضوابط تعرف ان هنا سقوط صحيح ان هذا الكلام ما يعجبهم صحيح قد يقولوا هذا الانسان متخلف هذا ما يعيش عصرنا هذا يعيش عصر الماضي فلأعيش عصر الماضي اذا كان عصر النبوة ولا يعنيني ان اعيش عصر الشيطان لان المسالة مبنية على السلامة في الدنيا مبنية على السلامة في الاخرة انا اريد ان اسلم  اهلي وبناتي وأخواتي ومن يقول لا اله إلا الله ومحمد رسول الله فان الشيطان متربص بنا وأعدائنا متربصين بنا وكلهم متضافرين على ان يحملوا الامة هذه التي انزلت عليها الكتب السماوية وآخرها امة محمد وانزل الله عليها العلم الشرعي يريدوا ان يحملوها هديه للشيطان حتى تدخل جهنم وهل يغضب احد منا ان يدخل جهنم  من يفكر الآن في جهنم الي يفكر في جهنم ما يقدر يتناول بلسانه كلام  الي يفكر في جهنم ويخاف من الموت ما يفكر في عينه بنضر سلبي الى غير ذلك من التربية التي يريدها الله فينا بالطبع اخبر النبي بان التربية تسقط وان الامة تضعف لكن في نفس الوقت اخبر بان هذه الامة فيها الخير قال : " الخير فيا وفي امتي الى يوم القيامة " فاليوم نحن لما نتكلم نبحث عن الخير اما ما اراده الله من الشر فذاك امره وهذا مبدأ يعرف بمبدأ الانقاذ انقاذ ما يمكن انقاده من الاجيال حتى تتعرف وتتفهم وخاصة ونحن في عصر يكاد يكون العلم مبثوث للكل انتم الان امام هذه الاجهزة التي تنقل لكم الاخبار والأحوال والعلوم والمعارف وكل شي فيجب ان نوظفها بمعنى ان نأسلمها ان نربطها بالإسلام وان لاتجرنا للشر وهي الان بدأت تجر الناس للشر بدأ الان الشيطان يوظفها الشيطان ووكلائه والدجال والدجاجله بيوظفوا الوسائل في هذه العالم  لإفساد الشعوب ولا اقول انا ان الظلم لا يجب ان  يزال بل يزال لا اشكال في الظلم اذا يزال لكن دائما عندما يريد الناس ازالة أي ظلم  يجب ان يكون لهم وجهة نظرية شرعية هذه النظرية الشرعية مهمة خلافا للأفكار الوضعية ولا اريد ان ابين اكثر من هذا الافكار الوضعية ستجعل الناس بعد 10 سنوات ينتكسون مرة اخرى كما انتكس الذي سبقونا وأقاموا هكذا مظاهر مبنية على الافكار الوضعية الموجودة في العالم الانساني استمرت معهم هذه الحماس ثم انتكسوا  استثمر الشيطان ذلك ونحن لا نريد الشيطان ان يستثمرنا نريد ان نصحح كل خطا نريد ان الظلم يزول وان تصحح الاخطاء في المجتمعات وفي ذواتنا ومجتمعاتنا ولكن ليس لأجل يستثمرها الشيطان ويحولنا بعد ذلك الى  ركام يشعر بإلاحباط لمن يرى الشيطان استثمر المرحلة استثمر قوة الانسان استثمر عقل الانسان واستثمر حماس الانسان ثم سلب عليه كل شي وتركه كاللبانة بعد ان يمضغها ويرمي به في زبالة التاريخ الشعارات ليست شي.

البناء العلمي الشرعي الذي وضعه كثير من رجال السلف دائما اعيدكم مرة اخرى لمدرسة اتحدث عنها لأنها مدرسة خير ما ابرهن به حقيقة السلامة والوسطية الشرعية انها مدرسة تتكلم كيف اعيش في أي مجتمع ممكن يكون مجتمع تحت أي معنى من المعاني اقدر اعيش فيه كيف اعيش فيه ؟
 اعيش فيه بهذه الوسطية الشرعية لاني عندما اخذ الوسطية الشرعية انا اتخلى عن ذاتي ولا اتعامل مع الناس من خلال انتمائهم وانتمائي ولا اتعامل معهم من خلال ما هم فيه اتعامل معهم من خلال ما طلب مني الشارع صلى الله عليه واله وسلم فيكون اغلبهم يسمعون الكلام ويدركونه ويفهمونه و يفقهون هذه المفاصل الهامة.

اذن فقه التحولات مرتبط ارتباط وثيق بالنص القراني و النبوي ليقوم بإسقاط الحوادث والتحولات على مافي النصين وليس العكس وقد تكلمنا عن هذا الموضوع.
مهمة فقه التحولات التعمق الواعي في العلامات والأمارات والتي اشار اليها من لا ينطق عن الهوى و محاولة مطابقتها في الواقع الاجتماعي دون اثارة ولا تحريش.
فقه التحولات يرتبط ارتباطا وثيقا بالأركان الثلاثة وبمقدار الارتباط العلمي بها وخاصة علم الاحسان يدرك العالِم بها موقفين اساسيين:
اولا: ربط الاحداث بالعلامات.
الثاني: التسليم لقضاء الله وحسن التعامل مع التحولات.
ايضا لا علاقة لقارئ فقه التحولات بالانحياز الكلي لمجريات الاحداث الكائنة في محيط الحركة الاجتماعية المحلية, والاقليمية , والعالمية انما علاقته بالنظر الواعي في امرين عندما تدرس هذا الفقه وتشهد التحولات في العالم  انت لن تكون في هذه الحالة كتلة من الكتل التي قائمة على الفعل ورد الفعل او القائمة على المنافسة والتحريش وهذه الالفاظ من لغة فقه التحولات ولكن ستنظر للحياة من امرين القراءة الشرعية من النصين للمراحل النصين الكتاب والسنة وما يجري فيهما وفهم  الاشارات و الدلالات التي اخبر بها ص لتجنب المخاطر ونيل البشائر انت تعيش في امان الثاني حسن المعاملة مع المسلمين في مراحل التحول والرفق بهم ومساعدتهم على تجنب الفتن المظلة و إيضاء الصورة الايجابية في المراحل وقد يكون من اهل الحق والسلامة هذه لن تعرفها إلا اذا تعمقت في شيء من قراءة فقه التحولات.

 في الختام كما ترون يكون لدراسة فقه التحولات شرف التمييز بين سلامة الديانة وأمانتها المزمومه بالوحي الرباني وبين خطر الخيانة وأحداثها المدعومة بالكفر والنقض والقبض الشيطاني العدواني.
فقه التحولات يحقق السلامة في الدنيا بالعلم والعمل والسلامة في الاخرة بتجنب مضلات الفتن والعلل وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تستعيذ من الفتن ومن مضلات الفتن وعلمنا ان نستعيذ من فتنة الدجال و علمنا ان نستعيذ من فتنة المحيا , ومن فتنة الممات وما من كلمة يقولها رسول الله ص إلا وهي تعيش في واقع الحياة البشرية وفي واقع الانسان.
اذن فعلى هذه الطريقة وعلى هذا الاساس نعتقد ان بدأ دراستنا على هذا المعنى لفقه التحولات ولما يتعلق بأهميته سيساعدنا على القراءة النصية الشرعية لكل ما يتعلق بشأن التغيرات في الذوات او تغيرات في المجتمعات او تغيرات في الازمنة او تغيرات في حياة الامم والشعوب كل ذلك سيتبين من خلال هذه القراءة بالطبع لدينا كتابين قد سبق الحديث عنهما في المؤتمر و في غيره وهو كتاب الاسس والمنطلقات و هو سيتناول هذه الموضوع بالتفصيل و  الكتاب الثاني دوائر الاعادة و مراتب الإفادة وهو الكتاب الذي يربط بين الاركان الاربعة في الدراسة الواعدة التي تجعل طالب العلم يستطيع ان يقرا الاركان الاربعة كلها مجتمعة  ويعرف اثر علامات الساعة في الاسلام وفي الإيمان وفي الاحسان وفي  الحاضر والمستقبل أيضا ترتقي مستويات القراءة لدى  قارئ فقه التحولات الى لغة العالمية.

وقد ذكرت لكم أن نحن يمكن ولدنا في مرحلة العلمنة يمكن لأنه العلمانية ما ادركناها العلمانية بدأت بسقوط الخلافة , بسقوط مرحلة الخلافة وبدأ الدعوة العلمانية لمصطفى أتاتورك في العالم العربي والإسلامي هذه مرحلة ما حضرناها ولكن يجب ان نقراها وأول من قراها رسول الله ص قال : " يوشك ان تداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة على قصعتها " عندما تربط بين هذه اللفظة وبين التاريخ الزمني تجد انها هذه المرحلة الذي سماها النبي مرحلة التداعي مرحلة  الوهن مرحلة التفكك ثم مرحلة العلمنة وهي مرحلة الاستهتار ثم مرحلة العولمة وهي مرحلة الاستثمار و يمكن اليوم قد بدأت مرحلة الاستنفار التي اخبر عنها النبيص وتأخذ مدة في امة محمد وفي غيره في العالم حتى تأتي بمستقبل ما سميت بمرحلة الاستقرار  والأمر كله لله ومن الله والى الله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.    
   تمت كتابتة بواسطة : ميمونة عدن 
            الاحد - 28 -سبتمبر -2014م   
                                                 

 رابط المحاضرة على اليوتيوب 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخرائط المعرفية في فقه التحولات

مسيرة الحياة الشرعية

اعداد : ميمونة عدن 1436هـ

الخرائط المعرفية في فقه التحولات كاملة 25 خريطة